إليك، فصل على محمد وعلى آل محمد، واعرف لي ذمتي التي بها رجوت قضاء حاجتي، واستعملني بطاعتك، واختم لي بخير، وأعتقني من النار، وأسكني الجنة، ولا تفضحني بسريرتي حيا ولا ميتا، وهب لي الذنوب التي فيما بيني وبينك، وأرض عبادك عني في مظالمهم قبلي، واجعلني ممن رضيت عنه، فحرمته على النار والعذاب.
وأصلح لي كل أموري التي دعوتك فيها في الآخرة والدنيا.
يا حنان يا منان، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، يامن له الخلق والأمر، تباركت يا أحسن الخالقين، يا رحيم يا كريم يا قدير، صل على محمد وعلى آله الطيبين، وعليه وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته، إنه حميد مجيد.
المختار ما قبل الأخير من الباب الثامن من دستور معالم الحكم 158، طبع مصر.
وقد علم مما تقدم أن هذه المناجاة بحسب الصناعة قد بلغت فوق حد الاستفاضة، مع أن متنه بنفسه برهان قاطع على صدوره من أمير المؤمنين عليه السلام.