نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٢
شجرها وتستحق بعد اليأس شكرا، منة من مننك مجللة (50) ونعمة من نعمك مفضلة، على بريتك المؤملة (51) وبلادك المغربة، وبهائمك المعملة، ووحشك المهملة (52).
اللهم منك ارتجاؤنا واليك مآبنا، فلا تحبسه لتبطنك سرائرنا (53) ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، فإنك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا وتنشر رحمتك، وأنت الولي الحميد.

(٥٠) الدهمة: السواد، ويدهام: يشتد سواده أي خضرته لاشباعه من الري. ومجللة - بكسر اللام -: عامة. ويقال للسحاب الذي يعم الأرض بالمطر المجلل.
(٥١) كذا في مسودتي التي كتبتها بيدي. و (المفضلة) من الافضال أو التفضيل، بالفتح والكسر. والمؤملة: الذين تعلقت آمالهم بذيل عناية الله، ومدوا أعينهم إلى أبواب رحمة الله ولطفه وكرمه. وفي المختار: (١١٣) من نهج البلاغة: (على بريتك المرملة). والمرملة على صيغة الفاعل -: الفقيرة اللاصقة بالرمل.
(٥٢) (المغربة): المبعدة عن الزاد، يقال: دراهم غاربة أي بعيدة. وربما يقرأ بالغين والراء والنون أي اليابسة. وبالعين المهملة والرأي والباء أي البعيدة عن المرعى.
هكذا أفاده المجلسي الأول قدس سره، وقال ولده وفرعه الزاكي المجلسي الثاني رفع الله مقامه:
في أكثر نسخ التهذيب والفقيه وبعض نسخ المتهجد: (المعرنة:) بالعين والراء المهملتين والنون - بفتح الراء أو كسرها - بمعنى البعيدة، يقال دراهم عارنة: بعيدة. وفي بعض النسخ بالعين المهملة والرأي والباء الموحدة فهو أيضا يحتمل الفتح والكسر والمعنى قريب مما مر، وفي القاموس:
أعزب: بعد وأبعد. والعازب: الكلاء البعيد. وفي بعضها بالغين المعجمة والراء المهملة من الغروب بمعنى البعد والغيبة والمعان متقاربة. والمعملة اسم مفعول من الاعمال لان الناس يستعملونها في أعمالهم ويقابله المهملة [أي] التي أهملوها وتركوها وحشية في البراري ولا راعي لها ولامن يكفلها.
(53) يقال: رجيته وترجيته وارتجيته: رجوته. والمآب: المرجع. (لتبطنك سرائرنا) أي لعلمك ببواطننا وما نسره ونضمره فيها.
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»
الفهرست