(١٥) تأثلت: تجمعت. استحكمت واستعظمت ولواحق الشئ: ما يلحقه ويتبعه. والمين:
الكذب. أي عظم واستحكم علينا غضبك اللاحق علينا بكذبنا.
(١٦) اعتكرت: حملت وكرت. وحدابير السنين: المجدبة منها. والحدابير: جمع حدبار، وهي الناقة أنضاها السير أو الجوع أو العطش فبدا عظم ظهرها من الهزال.
(١٧) وأخلفتنا: جعلت موعدها لنا في خلف ولم تف به، يقال: (أخلف الغيث):
أطمع في النزول ثم نكص عنه. ومخايل الجود مظانه ومحال خياله وحسبانه. والجود - كقول -:
المطر، ومظانه السحابة المخيلة - بضم الميم وفتحها ثم كسر الحاء وسكون الياء، والمخيلة بضم الميم وفتح الخاء وكسر الياء. والمختالة. - والمخيلة أي التي تنذر بالمطر وتحسبها ماطرة. وقال في المصباح: (أخالت السحابة) إذا رأيتها وقد ظهرت فيها دلائل المطر فحسبتها ماطرة فهي مخيلة...
(18) قال المجلسي الثاني: وفي بعض النسخ: (العود). والقود - بالفتح -: الخيل.
و (العود) بفتح العين المهملة: المسن من الإبل والشاء والأخير أنسب. ثم قال: وقال الوالد: أي صرنا عطاشا لصراختها أو صرنا طالبين للعطش أي رضينا بالعطش مع زوال عطشهم. ويحتمل أن يكون الاستفعال للإزالة أي صرنا طالبين لإزالة العطش لصوارخها. ثم قال: ويحتمل أن يكون من (ظمأ إليه) أي اشتقنا إلى المطر لها... أقول: وفي بعض المصادر: (واستظمأنا الصوارخ القود) أي الصوارخ التي تقاد. وهي جمع صارخة - فان صح فلعل المراد منها ها هنا -: السحابة التي تقودها الرياح ولها رعد وصياح وولولة.
(19) وفي المختار: (111) من نهج البلاغة: (فكنت الرجاء للمبتئس والبلاغ للملتمس):
والمبتئس: الذي أصابه البؤس ومسه الفقر والشدائد.