تقول نفس: (يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين، أو تقول: لو أن الله هداني لكنت من المتقين، أو تقول حين ترى العذاب: لو أن لي كرة فأكون من المحسنين) (10) فيرد [عليه] الجليل جل جلاله:
(بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين) [59 الزمر: 39] فوالله ما يسأل الرجوع الا ليعمل صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا (11).
أيها الناس الان، ما دام الوثاق مطلقا والسراج منيرا وباب التوبة مفتوحا، من قبل أن يجف القلم وتطوى الصحف (12) فلا رزق ينزل، ولا عمل يصعد.