أوصيكم عباد الله بتقوى الله، فإنها العصمة من كل ضلالة، والسبيل إلى كل نجاة، فكأنكم بالجثث قد زايلتها أرواحها وتضمنتها أجداثها (5). فلن يستقبل معمر منكم يوما من عمره الا بانتقاص [يوم] آخر من أجله، وإنما دنياكم كفئ الظل (6) أو زاد الراكب!!!
وأحذركم دعاء العزيز الجبار عبده يوم تعفى آثاره وتوحش منه دياره وييتم صغاره (7) ثم يصير إلى حفير من الأرض متعفرا على خده غير موسد ولا ممهد (8).
أسأل الله - الذي وعدنا على طاعته - جنته أن يقينا سخطه، ويجنبنا نقمته ويهب لنا رحمته.