ما ترحم من غيرك؟ فلربما ترى الضاحي من حر الشمس فتظله، أو ترى المبتلى بألم يمض جسده فتبكي رحمة له، فما صبرك على دائك وجلدك على مصابك وعزاك عن البكاء على نفسك وهي أعز الأنفس عليك. وكيف لا يوقظك خوف بيات نقمة وقد تورطت بمعاصيه مدارج سطواته فتداو من داء الفترة في قلبك بعزيمة ومن كرى الغفلة في ناظرك بيقظة، وكن لله مطيعا وبذكره آنسا، الحديث (1).
[15640] 11 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: اليقظة نور، الغفلة غرور (2).
[15641] 12 - وعنه (عليه السلام): اليقظة استبصار (3).
[15642] 13 - وعنه (عليه السلام): اليقظة كرب (4).
[15643] 14 - وعنه (عليه السلام): التيقظ في الدين نعمة على من رزقه (5).
[15644] 15 - وعنه (عليه السلام): ألا مستيقظ من غفلته قبل نفاد مدته (6).
[15645] 16 - وعنه (عليه السلام): من لم يستظهر باليقظة لم ينتفع بالحفظة (7).
[15646] 17 - وعنه (عليه السلام): من إمارات الدولة، اليقظة لحراسة الأمور (8).
[15647] 18 - وعنه (عليه السلام): من النبل أن تيقظ لإيجاب حق الرعية إليك وتتغابى عن الجناية عليك (9).
[15648] 19 - وعنه (عليه السلام): لا تنجع الرياضة إلا في نفس يقظة (10).
[15649] 20 - وعنه (عليه السلام): قد يقظتم فتيقظوا وهديتم فاهتدوا (11).