[13526] 2 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن حمزة ومحمد ابني حمران قالا: اجتمعنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) في جماعة من أجلة مواليه وفينا حمران بن أعين فخضنا في المناظرة وحمران ساكت فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): ما لك لا تتكلم يا حمران؟ فقال: يا سيدي آليت على نفسي أن لا أتكلم في مجلس تكون فيه، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إني قد أذنت لك في الكلام فتكلم، فقال حمران: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لم يتخذ صاحبة ولا ولدا خارج من الحدين حد التعطيل وحد التشبيه وأن الحق القول بين القولين لا جبر ولا تفويض وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وأشهد أن الجنة حق وأن النار حق وأن البعث بعد الموت حق وأشهد أن عليا حجة الله على خلقه لا يسع الناس جهله وأن حسنا بعده وأن الحسين من بعده ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم أنت يا سيدي من بعدهم، فقال أبو عبد الله (عليه السلام):
التر تر حمران، ثم قال: يا حمران مد المطمر بينك وبين العالم، قلت: يا سيدي وما المطمر؟ فقال: أنتم تسمونه خيط البناء فمن خالفك على هذا الأمر فهو زنديق، فقال حمران: وإن كان علويا فاطميا؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): وإن كان محمديا علويا فاطميا (1).
التر: الخيط الذي يمد على البناء فيقدر به ويقال له بالفارسية «ريسمانكار».
[13527] 3 - الكشي، عن حمدويه، ومحمد ابنا نصير، عن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبان الأحمر، عن الطيار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): بلغني أنك كرهت منا مناظرة الناس وكرهت الخصومة؟ فقال: أما كلام مثلك للناس فلا نكرهه من إذا طار أحسن أن يقع وإن وقع يحسن أن يطير فمن كان هكذا لا نكره كلامه (2).