الأمة سفهاؤها وفجارها فيتخذوا مال الله دولا وعباده خولا والصالحين حربا والفاسقين حزبا، فإن منهم الذي شرب فيكم الحرام وجلد حدا في الإسلام، وإن منهم من لم يسلم حتى رضخت له على الإسلام الرضائخ فلو لا ذلك ما أكثرت تأليبكم وجمعكم وتحريضكم ولتركتكم إذ أبيتم وونيتم، ألا ترون إلى أطرافكم قد انتقضت وإلى أمصاركم قد افتتحت وإلى ممالككم تزوى وإلى بلادكم تغزى، انفروا رحمكم الله إلى قتال عدوكم ولا تثاقلوا إلى الأرض فتقروا بالخسف وتبوؤوا بالذل ويكون نصيبكم الأخس وإن أخا الحرب الأرق ومن نام لم ينم عنه والسلام (1).
(٦١)