أحد من الخلق بتباعد من الله عز وجل فإن الله ليس بينه وبين أحد من الخلق شيء يعطيه به خيرا أو يصرف به عنه سوءا إلا بطاعته وابتغاء مرضاته، إن طاعة الله نجاح كل خير يبتغى ونجاة من كل شر يتقى، وإن الله يعصم من أطاعه ولا يعتصم منه من عصاه ولا يجد الهارب من الله مهربا، فإن أمر الله نازل بإذلاله ولو كره الخلايق وكل ما هو آت قريب، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ﴿تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب﴾ (1).
قال: فقال لي الصادق (عليه السلام): هذا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).
الرواية صحيحة الإسناد، وروي نحوها في الكافي: 8 / 82.
[13992] 8 - الصدوق، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، عن أحمد بن محمد ابن سعيد، عن المنذر بن محمد، عن جعفر، عن أبان الأحمر، عن الحسين بن علوان، عن عمر بن ثابت، عن أبيه، عن ضمرة بن حبيب قال: سئل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الصلاة، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): الصلاة من شرايع الدين وفيها مرضاة الرب عز وجل فهي منهاج الأنبياء وللمصلي حب الملائكة وهدى وإيمان ونور المعرفة وبركة في الرزق وراحة للبدن وكراهة للشيطان وسلاح على الكفار وإجابة للدعاء وقبول للأعمال وزاد للمؤمن من الدنيا إلى الآخرة وشفيع بينه وبين ملك الموت، وأنس في قبره وفراش تحت جنبه وجواب لمنكر ونكير وتكون صلاة العبد عند المحشر تاجا على رأسه ونورا على وجهه ولباسا على بدنه وسترا بينه وبين النار وحجة بينه وبين الرب جل جلاله ونجاة لبدنه من النار وجوازا على الصراط ومفتاحا للجنة ومهورا لحور العين وثمنا للجنة، بالصلاة يبلغ العبد إلى الدرجة العليا لأن الصلاة تسبيح وتهليل وتحميد وتكبير وتمجيد وتقديس وقول ودعوة (3).