الأنبياء وصفوته من خلقه حكماء مؤدبين بالحكمة مبعوثين بها غير مشاركين للناس في أحوالهم على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة والدلائل والبراهين والشواهد من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص، فلا تخلو أرض الله من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقال الرسول ووجوب عدالته (١).
ذكر الكليني مثلها في الكافي: ١ / ١٦٨ ح ١ والصدوق نفسه في علل الشرايع:
١٢٠ ح ٣.
[١٣٩٦٣] ٩ - الصدوق، عن الدقاق، عن الأسدي، عن النخعي، عن عمه النوفلي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سأله رجل فقال:
لأي شيء بعث الله الأنبياء والرسل إلى الناس؟ فقال: لئلا يكون للناس على الله حجة من بعد الرسل ولئلا يقولوا: ما جاءنا من بشير ولا نذير، ولتكون حجة الله عليهم، ألا تسمع الله عز وجل يقول حكاية عن خزنة جهنم واحتجاجهم على أهل النار بالأنبياء والرسل: ﴿ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير﴾ (2) (3).
[13964] 10 - الصدوق، عن الطالقاني، عن أحمد الهمداني، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: إنما سمي أولو العزم أولي العزم لأنهم كانوا أصحاب العزائم والشرائع وذلك أن كل نبي كان بعد نوح (عليه السلام) كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن إبراهيم الخليل وكل نبي كان في أيام إبراهيم (عليه السلام) وبعده كان على شريعة إبراهيم ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن موسى (عليه السلام) وكل نبي كان في