وألف عمرة مبرورات متقبلات، والحجة عنده خير من بيت مملو ذهبا، لا بل خير من ملء الدنيا ذهبا وفضة تنفقه في سبيل الله عز وجل، والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا لقضاء حاجة إمرئ مسلم وتنفيس كربته أفضل من حجة وطواف وحجة وطواف - حتى عقد عشرا - ثم خلا يده، وقال: اتقوا الله ولا تملوا من الخير ولا تكسلوا فإن الله عز وجل ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لغنيان عنكم وعن أعمالكم، وأنتم الفقراء إلى الله عز وجل وإنما أراد الله عز وجل بلطفه سببا يدخلكم به الجنة (1).
[13663] 14 - ابن شعبة الحراني رفعه إلى الحسن بن علي (عليه السلام) أنه قال لبعض ولده:
يا بني لا تواخ أحدا حتى تعرف موارده ومصادره فإذا استنبطت الخبرة ورضيت العشرة فآخه على إقالة العثرة والمواساة في العسرة (2).
[13664] 15 - ابن شعبة الحراني رفعه إلى الصادق (عليه السلام) أنه قال في وصيته لابن جندب:... يا ابن جندب بلغ معاشر شيعتنا وقل لهم: لا تذهبن بكم المذاهب فوالله لا تنال ولايتنا إلا بالورع والاجتهاد في الدنيا ومواساة الإخوان في الله وليس من شيعتنا من يظلم الناس... الحديث (3).
[13665] 16 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: أخوك مواسيك في الشدة (4).
[13666] 17 - وعنه (عليه السلام): أحسن الإحسان مواساة الإخوان (5).