قريش من تمجد به في الصهر وتستنجبه في الولد فلا لنفسك نظرت ولا على ولدك أبقيت والسلام. فكتب إليه علي بن الحسين (عليهما السلام): أما بعد فقد بلغني كتابك تعنفني بتزويجي مولاتي وتزعم أنه كان في نساء قريش من أتمجد به في الصهر واستنجبه في الولد وأنه ليس فوق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مرتقا في مجد ولا مستزاد في كرم وإنما كانت ملك يميني خرجت متى أراد الله عزوجل مني بأمر ألتمس به ثوابه ثم ارتجعتها على سنة ومن كان زكيا في دين الله فليس يخل به شيء من أمره وقد رفع الله بالإسلام الخسيسة وتمم به النقيصة وأذهب اللؤم فلا لؤم على امرء مسلم إنما اللؤم لؤم الجاهلية والسلام، فلما قرء الكتاب رمى به إلى ابنه سليمان فقرأه فقال: يا أمير المؤمنين لشد ما فخر عليك علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال: يا بني لا تقل ذلك فإنه ألسن بني هاشم التي تفلق الصخر وتغرف من بحر، إن علي بن الحسين (عليهما السلام) يا بني يرتفع من حيث يتضع الناس (1).
[12029] 3 - الكليني،، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن ثعلبة ابن ميمون، عمن يروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن علي بن الحسين (عليهما السلام) تزوج سرية كانت للحسن بن علي (عليهما السلام) فبلغ ذلك عبد الملك بن مروان فكتب إليه في ذلك كتابا أنك صرت بعل الإماء فكتب إليه علي بن الحسين (عليهما السلام): إن الله رفع بالإسلام الخسيسة وأتم به الناقصة فأكرم به من اللؤم فلا لؤم على مسلم إنما اللؤم لؤم الجاهلية ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنكح عبده ونكح أمته فلما انتهى الكتاب إلى عبد الملك قال لمن عنده: خبروني عن رجل إذا أتى ما يضع الناس لم يزده إلا شرفا قالوا: ذاك أمير المؤمنين، قال: لا والله ما هو ذاك، قالوا: ما نعرف إلا أمير المؤمنين، قال:
فلا والله ما هو بأمير المؤمنين ولكنه علي بن الحسين (عليهما السلام) (2).
[12030] 4 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن سليمان