نعمة، ثم أعاد لهم من صلاح أمرهم ومما كان أنعم به عليهم كل ما زال عنهم وأفسد عليهم، فاتقوا الله أيها الناس حق تقاته واستشعروا خوف الله جل ذكره وأخلصوا اليقين وتوبوا إليه من قبيح ما استفزكم الشيطان من قتال ولي الأمر وأهل العلم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما تعاونتم عليه من تفريق الجماعة وتشتت الأمر وفساد صلاح ذات البين إن الله عزوجل يقبل التوبة ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون (1).
[12692] 2 - الكليني، عن علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن يعقوب السراج، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الإيمان فقال: إن الله عزوجل جعل الإيمان على اربع دعائم: على الصبر واليقين والعدل والجهاد، فالصبر من ذلك على أربع شعب: على الشوق والإشفاق والزهد والترقب فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات ومن راقب الموت سارع إلى الخيرات... الحديث (2).
الرواية معتبرة الإسناد.
[12693] 3 - الكليني، عن علي بن الحسين المؤدب، وغيره، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن عبد الله بن الحارث الهمداني، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال:... فرحم الله امرءا راقب ربه وتنكب ذنبه وكابر هواه وكذب مناه، امرءا زم نفسه من التقوى بزمام وألجمها من خشية ربها بلجام، فقادها إلى الطاعة بزمامها وقدعها عن المعصية بلجامها، رافعا إلى المعاد طرفه، متوقعا في كل أوان حتفه... الحديث (3).
[12694] 4 - الصدوق بإسناده عن الحسين بن يزيد، عن علي بن غراب قال: قال