كتب:... وقد قال أبونا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): المداومة على العمل في اتباع الآثار والسنن وإن قل أرضى لله وأنفع عنده في العاقبة من الإجتهاد في البدع واتباع الأهواء ألا أن اتباع الأهواء واتباع البدع بغير هدى من الله ضلال وكل ضلالة بدعة وكل بدعة في النار ولن ينال شيء من الخير عند الله إلا بطاعته والصبر والرضا لأن الصبر والرضا من طاعة الله و... الحديث (1).
[12619] 9 - الصدوق قال: كتب الرضا علي بن موسى (عليه السلام) إلى محمد بن سنان فيما كتب من جواب مسائله: إن علة الصلاة أنها إقرار بالربوبية لله عزوجل وخلع الأنداد وقيام بين يدي الجبار جل جلاله بالذل والمسكنة والخضوع والاعتراف والطلب للإقالة من سالف الذنوب ووضع الوجه على الأرض كل يوم إعظاما لله جل جلاله وأن يكون ذاكرا غير ناس ولا بطر ويكون خاشعا متذللا راغبا طالبا للزيادة في الدين والدنيا مع ما فيه من الإيجاب والمداومة على ذكر الله عزوجل بالليل والنهار لئلا ينسى العبد سيده ومدبره وخالقه فيبطر ويطغى ويكون ذلك في ذكره لربه جل وعز وقيامه بين يديه زاجرا له عن المعاصي ومانعا له من أنواع الفساد (2).
[12620] 10 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن النهدي، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن المؤمن لا يكون سجيته الكذب ولا البخل ولا الفجور ولكن ربما ألم بشيء من هذا لا يدوم عليه، فقيل له:
أفيزني؟ قال: نعم هو مفتن تواب ولكن لا يولد له [ابن] من تلك النطفة (3).
الرواية صحيحة الإسناد.