الله عز وجل وشيعتنا وعدونا في آية من كتابه فقال عز وجل: ﴿هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب﴾ (1) الحديث (2).
[10828] 2 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عبد الحميد بن أبي العلاء قال: دخلت المسجد الحرام فرأيت مولى لأبي عبد الله (عليه السلام) فملت إليه لأسأله عن أبي عبد الله (عليه السلام) فإذا أنا بأبي عبد الله (عليه السلام) ساجدا فانتظرته طويلا فطال سجوده علي، فقمت وصليت ركعات وانصرفت وهو بعد ساجد فسألت مولاه متى سجد؟ فقال: من قبل أن تأتينا فلما سمع كلامي رفع رأسه ثم قال: أبا محمد ادن مني فدنوت منه فسلمت عليه فسمع صوتا خلفه فقال:
ما هذه الأصوات المرتفعة؟ فقلت: هؤلاء قوم من المرجئة والقدرية والمعتزلة فقال:
ان القوم يريدوني فقم بنا فقمت معه فلما أن رأوه نهضوا نحوه فقال لهم: كفوا أنفسكم عني ولا تؤذوني وتعرضوني للسلطان فإني لست بمفت لكم ثم أخذ بيدي وتركهم ومضى فلما خرج من المسجد قال لي: يا أبا محمد والله لو ان إبليس سجد لله عز ذكره بعد المعصية والتكبر عمر الدنيا ما نفعه ذلك ولا قبله الله عز ذكره ما لم يسجد لآدم كما أمره الله عز وجل أن يسجد له وكذلك هذه الامة العاصية المفتونة بعد نبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعد تركهم الإمام الذي نصبه نبيهم (صلى الله عليه وآله وسلم) لهم فلن يقبل الله تبارك وتعالى لهم عملا ولن يرفع لهم حسنة ويدخلوا من الباب الذي فتحه الله عز وجل ورسوله لهم، يا أبا محمد ان الله افترض على امة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) خمس فرائض: الصلاة والزكاة والصيام والحج وولايتنا فرخص لهم في أشياء من الفرائض الأربعة ولم يرخص لأحد من المسلمين في ترك ولايتنا، لا والله ما فيها رخصة (3).
الرواية صحيحة الإسناد.