قال: لما قدم أبو عبد الله (عليه السلام) الكوفة في زمن أبي العباس جاء على دابته في ثياب سفره حتى وقفت على جسر الكوفة ثم قال لغلامه: اسقني فأخذ كوز ملاح فغرف فيه وسقاه وشرب الماء وهو يسيل على لحيته وثيابه ثم استزاده فزاده ثم استزاده فزاده فحمد الله ثم قال: نهر ما أعظم بركته أما إنه يسقط فيه كل يوم سبع قطرات من الجنة أما لو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا الأخبية على حافتيه ولولا ما يدخله من الخطائين ما اغتمس فيه ذو عاهة إلا برئ (1).
[11991] 15 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في ذكر الكوفة: كأني بك يا كوفة تمدين مد الأديم العكاظي تعركين بالنوازل وتركبين بالزلازل وإني لأعلم أنه ما أراد بك جبار سوءا إلا ابتلاه بشاغل ورماه بقاتل (2).
[11992] 16 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في مدح الكوفة: ويحك يا كوفة، ما أطيبك وأطيب ريحك وأخبث كثيرا من أهلك، الخارج منك بذنب والداخل فيك برحمة، أما لا تذهب الدنيا حتى يحن إليك كل مؤمن ويخرج عنك كل كافر، أما لا تذهب الدنيا حتى تكوني من النهرين إلى النهرين حتى ان الرجل ليركب البغلة السفواء يريد الجمعة ولا يدركها (3).
السوفاء: السرعة السير.
[11993] 17 - السيد عبد الكريم بن طاوس، عن والده وعمه رضي الدين علي بن طاوس، عن محمد بن نما، عن محمد بن إدريس، عن عربي بن مسافر، عن الياس بن هشام الحايري، عن أبي علي، عن والده الطوسي، عن المفيد، عن أبي القاسم جعفر ابن محمد، عن محمد بن عبد الله الحميري، عن أبيه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر الجعفي قال: دخلت على