ذلك من الله ضاق بذلك صدر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتخوف أن يرتدوا عن دينهم وأن يكذبوه فضاق صدره وراجع ربه عز وجل فأوحى الله عز وجل إليه: ﴿يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس﴾ (١) فصدق بأمر الله تعالى ذكره فقام بولاية علي (عليه السلام) يوم غدير خم فنادى الصلاة جامعة وأمر الناس أن يبلغ الشاهد الغائب قال عمر بن اذينة: قالوا جميعا غير أبي الجارود:
وقال أبو جعفر (عليه السلام): وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الاخرى وكانت الولاية آخر الفرائض فأنزل الله عز وجل: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي﴾ (2) قال أبو جعفر (عليه السلام): يقول الله عز وجل لا انزل عليكم بعد هذه فريضة قد أكملت لكم الفرائض (3).
الرواية صحيحة الإسناد.
[11960] 4 - الصدوق، عن أحمد بن إبراهيم بن الوليد، عن محمد بن أحمد الكاتب رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: كمال الرجل بست خصال: بأصغريه وأكبريه وهيئتيه، فأما أصغراه فقلبه ولسانه إن قاتل قاتل بجنان وإن تكلم تكلم بلسان، وأما أكبراه فعقله وهمته، وأما هيئتاه فماله وجماله (4).
[11961] 5 - الطوسي، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن الفضل بن محمد بن المسيب، عن هارون بن عمرو بن عبد العزيز المجاشعي، عن محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال المجاشعي: وحدثنا الرضا علي بن موسى (عليه السلام)، عن أبيه موسى (عليه السلام)، عن أبيه جعفر بن محمد (عليه السلام) وقالا جميعا، عن آبائه (عليهم السلام) عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: بني الإسلام على خمس