[١١٥٨٧] ١١ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، ذكره قال: لما سم المتوكل نذر إن عوفي أن يتصدق بمال كثير فلما عوفي سأل الفقهاء عن حد المال الكثير؟ فاختلفوا عليه، فقال بعضهم: مائة ألف وقال بعضهم: عشرة آلاف، فقالوا فيه أقاويل مختلفة فاشتبه عليه الأمر، فقال رجل من ندمائه يقال له صفعان:
ألا تبعث إلى هذا الأسود فتسأل عنه فقال له المتوكل: من تعني ويحك؟ فقال له:
ابن الرضا فقال له: وهو يحسن من هذا شيئا فقال: إن أخرجك من هذا فلي عليك كذا وكذا وإلا فاضربني مائة مقرعة، فقال المتوكل: قد رضيت، يا جعفر بن محمود صر إليه وسله عن حد المال الكثير، فصار جعفر بن محمود إلى أبي الحسن علي بن محمد (عليه السلام) فسأله عن حد المال الكثير؟ فقال: الكثير ثمانون، فقال له جعفر: يا سيدي انه يسألني عن العلة فيه، فقال له أبو الحسن (عليه السلام): إن الله عز وجل يقول: ﴿لقد نصركم الله في مواطن كثيرة﴾ (1) فعددنا تلك المواطن فكانت ثمانين (2).
[11588] 12 - الكليني، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن أبي حمزة، عن حمران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال في حديث طويل:... ورأيت الرجل عنده المال الكثير ثم لم يزكه منذ ملكه... ورأيت الرجل ينفق الكثير في غير طاعة الله ويمنع اليسير في طاعة الله... الحديث (3).
الرواية معتبرة الإسناد.
[11589] 13 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في ذم الدنيا:...
ما بالكم تفرحون باليسير من الدنيا تدركونه ولا يحزنكم الكثير من الآخرة تحرمونه... (4).