ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، جميعا، عن ابن أبي نصر قال: قرأت في كتاب أبي الحسن الرضا إلى أبي جعفر (عليهما السلام): يا أبا جعفر بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير فإنما ذلك من بخل منهم لئلا ينال منك أحد خيرا وأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلا من الباب الكبير فإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ثم لا يسألك أحد شيئا إلا أعطيته، ومن سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا والكثير إليك، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين دينارا والكثير إليك، إني إنما اريد بذلك أن يرفعك الله فانفق ولا تخش من ذي العرش اقتارا (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[11585] 9 - الكليني، عن العدة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عمن حدثه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: الرجل يخرج ثم يقدم علينا وقد أفاد المال الكثير فلا ندري اكتسبه من حلال أو حرام؟ فقال: إذا كان ذلك فانظر في أي وجه يخرج نفقاته فإن كان ينفق فيما لا ينبغي مما يأثم عليه فهو حرام (2).
[11586] 10 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن قيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ذكر أصحابنا قوما فقلت: والله ما أتغدى ولا أتعشى إلا ومعي منهم اثنان أو ثلاثة أو أقل أو أكثر فقال (عليه السلام): فضلهم عليك أكثر من فضلك عليهم، قلت: جعلت فداك كيف ذا وأنا أطعمهم طعامي وأنفق عليهم من مالي ويخدمهم خادمي؟ فقال: إذا دخلوا عليك دخلوا من الله عز وجل بالرزق الكثير وإذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك (3).
الرواية صحيحة الإسناد.