وبقي لي بني صغير، فقال: تصدق عنه ثم قال: حين حضر قيامي مر الصبي فليتصدق بيده بالكسرة والقبضة والشيء وإن قل فإن كل شئ يراد به الله وإن قل بعد أن تصدق النية فيه عظيم ان الله عز وجل يقول: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) (١) وقال: ﴿فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو اطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة﴾ (2) علم الله عز وجل ان كل أحد لا يقدر على فك رقبة فجعل إطعام اليتيم والمسكين مثل ذلك تصدق عنه (3).
الرواية معتبرة الإسناد.
[6797] 9 - الكليني، عن غير واحد من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن غير واحد، عن أبي جميلة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): تصدقوا ولو بصاع من تمر ولو ببعض صاع ولو بقبضة ولو ببعض قبضة ولو بتمرة ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة لينة فإن أحدكم لاق الله فقائل له: ألم أفعل بك ألم أجعلك سميعا بصيرا ألم أجعل لك مالا وولدا؟ فيقول: بلى فيقول الله تبارك وتعالى: فانظر ما قدمت لنفسك؟ قال: فينظر قدامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله فلا يجد شيئا يقي به وجهه من النار (4).
[6798] 10 - الصدوق، عن أبيه، عن العطار، عن محمد بن أحمد، عن اللؤلؤي رفعه عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: عبد الله عابد ثمانين سنة ثم أشرف على امرأة فوقعت في نفسه فنزل إليها فراودها عن نفسها فطاوعته فلما قضى منها حاجته طرقه ملك الموت فاعتقل لسانه فمر سائل فأشار إليه أن خذ رغيفا كان في كسائه، فأحبط الله عمل ثمانين سنة بتلك الزنية وغفر الله له بذلك الرغيف (5).