عند الله تعالى: يا محمد يا حبيبي قد جعلت مكافأتهم إليك فاسكنهم من الجنة حيث شئت، قال: فيسكنهم في الوسيلة حيث لا يحجبون عن محمد وأهل بيته (عليهم السلام) (1).
[5122] 4 - الصدوق باسناده إلى الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أربعة أنا الشفيع لهم يوم القيامة ولو أتوني بذنوب أهل الأرض: معين أهل بيتي والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه والدافع [المكروه خ. ل] عنهم بيده (2).
وروى نحوها في الخصال: 1 / 196 ح 1.
[5123] 5 - الشيخ الأقدم الحسن بن محمد القمي في كتاب قم قال: رويت عن مشايخ قم ان الحسين بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق (عليه السلام) كان بقم يشرب علانية فقصد يوما الحاجة إلى باب أحمد بن إسحاق الأشعري وكان وكيلا في الأوقاف بقم فلم يأذن له فرجع إلى بيته مهموما فتوجه أحمد بن إسحاق إلى الحج فلما بلغ سر من رأى فاستأذن على أبي محمد العسكري (عليه السلام) فلم يأذن له، فبكى أحمد طويلا وتضرع حتى أذن له فلما دخل قال: يا بن رسول الله لم منعتني الدخول عليك وأنا من شيعتك ومواليك؟ قال (عليه السلام): لأنك طردت ابن عمنا عن بابك، فبكى أحمد وحلف بالله انه لم يمنعه من الدخول عليه إلا لأن يتوب من شرب الخمر، قال:
صدقت ولكن لابد من إكرامهم واحترامهم على كل حال وان لا تحقرهم ولا تستهين بهم لانتسابهم إلينا فتكون من الخاسرين، فلما رجع أحمد إلى قم أتاه أشرافهم وكان الحسين معهم فلما رآه أحمد وثب إليه واستقبله وأكرمه وأجلسه في صدر المجلس فاستغرب الحسين ذلك منه واستبدعه وسأله عن سببه فذكر له ما جرى بينه وبين العسكري (عليه السلام) في ذلك فلما سمع ذلك ندم من أفعاله القبيحة وتاب منه ورجع إلى بيته