الله عز وجل ﴿فبأي آلاء ربك تتمارى﴾ (١) وفي رواية اخرى: على المرية والهول من الحق والتردد والاستسلام للجهل وأهله فمن هاله ما بين يديه نكص على عقبيه ومن امترى في الدين تردد في الريب وسبقه الأولون من المؤمنين وأدركه الآخرون ووطئته سنابك الشيطان، ومن استسلم لهلكة الدنيا والآخرة هلك فيما بينهما ومن نجى من ذلك فمن فضل اليقين ولم يخلق الله خلقا أقل من اليقين.
والشبهة على أربع شعب: إعجاب بالزينة وتسويل النفس وتأول العوج ولبس الحق بالباطل وذلك بأن الزينة تصدف عن البينة وأن تسويل النفس تقحم على الشهوة وان العوج يميل بصاحبه ميلا عظيما وان اللبس ظلمات بعضها فوق بعض فذلك الكفر ودعائمه وشعبه (٢).
الرواية من حيث السند لا بأس بها.
[٦٣١٩] ٢ - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن النعمان، عن سلام، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى ﴿قولوا آمنا بالله وما انزل الينا﴾ (٣) قال: إنما عنى بذلك عليا (عليه السلام) وفاطمة والحسن والحسين وجرت بعدهم في الأئمة (عليهم السلام) ثم يرجع القول من الله في الناس فقال: (فإن آمنوا [يعني الناس] بمثل ما آمنتم به [يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة ﴿عليهم السلام)] فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق﴾ (4) (5).
[6320] 3 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة قال سألت العبد الصالح (عليه السلام) عن قول الله عز وجل (وإن خفتم شقاق