وأعوذ بك من أن أظلم أو اظلم وأعوذ بك من صفقة خاسرة ويمين كاذبة» فإذا قال ذلك، قال له الملك الموكل به: ابشر فما في سوقك اليوم أحد أوفر منك حظا قد تعجلت الحسنات ومحيت عنك السيئات وسيأتيك ما قسم الله لك موفرا حلالا طيبا مباركا فيه (1).
الرواية معتبرة الإسناد.
[5843] 10 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن أبي عمارة الطيار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): انه قد ذهب مالي وتفرق ما في يدي وعيالي كثير فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): إذا قدمت الكوفة فافتح باب حانوتك وابسط بساطك وضع ميزانك وتعرض لرزق ربك، قال: فلما أن قدم فتح باب حانوته وبسط بساطه ووضع ميزانه قال: فتعجب من حوله بأن ليس في بيته قليل ولا كثير من المتاع ولا عنده شيء قال: فجاءه رجل فقال اشتر لي ثوبا، قال: فاشترى له وأخذ ثمنه وصار الثمن إليه، ثم جاءه آخر فقال له: اشتر لي ثوبا قال: فطلب له في السوق ثم اشترى له ثوبا فأخذ ثمنه فصار في يده وكذلك يصنع التجار يأخذ بعضهم من بعض، ثم جاءه رجل آخر فقال له: يا أبا عمارة ان عندي عدلا من كتان فهل تشتريه واؤخرك بثمنه سنة؟ فقال: نعم احمله وجئني به قال: فحمله فاشتراه منه بتأخير سنة، قال: فقام الرجل فذهب ثم أتاه آت من أهل السوق فقال له: يا أبا عمارة ما هذا العدل؟ قال: هذا عدل اشتريته، قال: فبعني نصفه واعجل لك ثمنه، قال: نعم فاشتراه منه وأعطاه نصف المتاع وأخذ نصف الثمن قال: فصار في يده الباقي إلى سنة، قال: فجعل يشتري بثمنه الثوب والثوبين ويعرض ويشتري ويبيع حتى اثري وعرض وجهه وأصاب معروفا (2).
[5844] 11 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي،