معجم أحاديث الإمام المهدي عليه السلام - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج ١ - الصفحة ٣٦٨
فيقاتلونهم، فيرفع الله تعالى نصره عن العسكرين، وينزل صبره عليهما حتى يقتل من المسلمين الثلث، ويفر ثلث، ويبقى الثلث، فأما الثلث الذين يقتلون، فشهيدهم كشهيد عشرة من شهداء بدر يشفع الواحد من شهداء بدر لسبعين وشهيد الملاحم يشفع لسبعمائة، وأما الثلث الذين يفرون فإنهم يفترقون ثلاثة أثلاث، ثلث يلحقون بالروم ويقولون لو كان لله بهذا الدين من حاجة لنصرهم، وهم مسلمة العرب بهذا وتنوح وطي وسليح، وثلث يقولون منازل آبائنا وأجدادنا خير لا تنالنا الروم أبدا، مروا بنا إلى البدو وهم الاعراب، وثلث يقولون إن كل شئ كاسمه وأرض الشام كاسمها الشوم فسيروا بنا إلى العراق واليمن والحجاز حيث لا نخاف الروم وأما الثلث الباقي فيمشي بعضهم إلى بعض، يقولون: الله الله، دعوا عنكم العصبية ولتجتمع كلمتكم، وقاتلوا عدوكم، فإنكم لن تنصروا ما تعصبتم، فيجتمعون جميعا، وتبايعون على أن يقاتلوا، حتى يلحقوا بإخوانهم الذين قبلوا، فإذا أبصر الروم إلى من قد تحول إليهم ومن قبل ورأوا قلة المسلمين قام رومي بين الصفين معه بند في أعلاه صليب، فينادي: غلب الصليب غلب الصليب، فيقوم رجل من المسلمين بين الصفين ومعه بند فينادي: بل غلب أنصار الله بل غلب أنصار الله وأولياؤه، فيغضب الله تعالى على الذين كفروا من قولهم غلب الصليب، فيقول: يا جبريل أغث عبادي، فينزل جبريل في مائة ألف من الملائكة ويقول: يا ميكائيل أغث عبادي، فينحدر ميكائيل في مائتي ألف من الملائكة، ويقول: يا إسرافيل أغث عبادي، فينحدر إسرافيل في ثلاثمائة ألف من الملائكة وينزل الله نصره على المؤمنين وينزل بأسه على الكفار، فيقتلون ويهزمون، وتسير المسلمون في أرض الروم حتى يأتوا عمورية وعلى سورها خلق كثير يقولون ما رأينا شيئا أكثر من الروم، كم قتلنا وهزمنا وما أكثرهم في هذه المدينة وعلى سورها، فيقولون آمنونا على أن نودي إليكم الجزية، فيأخذون الأمان لهم ولجميع الروم على أداء الجزية ويجتمع إليهم أطرافهم فيقولون: يا معشر العرب إن الدجال قد
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 الأئمة المضلون 15
3 ذم علماء السوء وأهل آخر الزمان 39
4 فضل المؤمنين في آخر الزمان 48
5 لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين 51
6 مجددوا الإسلام 69
7 غربة الإيمان وأهله 71
8 غربة الإسلام وتداعي الأمم على المسلمين 78
9 الفتن المتصلة بظهور المهدي (ع) 81
10 اسم المهدي (ع) ونسبه وبعض أوصافه 104
11 الأحاديث حول اسم أب المهدي (ع) 168
12 الأحاديث التي تقول إن المهدي (ع) من ولد العباس وجوابها 180
13 الأحاديث التي تنفي أن المهدي (ع) من ولد العباس 194
14 مقام المهدي (ع) عند الله تعالى 198
15 إن المهدي (ع) ينزل بيت المقدس 216
16 عطف المهدي (ع) وعدله واجتماع الأمة عليه 220
17 إن مع المهدي (ع) راية النبي (ص) 222
18 إن المهدي (ع) يقفوا أثر النبي (ص) ويقاتل على سنته 224
19 عطاء المهدي (ع) والرخاء في عصره 227
20 إن المهدي (ع) خاتم الأئمة 248
21 إن المهدي (ع) مثل ذي القرنين يظهر بعد غيبة 256
22 إن المهدي (ع) يظهر بعد غيبة 257
23 انتظار الفرج عبادة 268
24 بعض الآيات قبل ظهور المهدي (ع) 271
25 بلاد العرب في عصر ظهور المهدي (ع) 275
26 اليهود في عصر ظهور المهدي (ع) 311
27 الترك غير المسلمين في عصر ظهور المهدي (ع) 326
28 الروم في عصر ظهور المهدي (ع) 332
29 أهل المشرق وخراسان (إيران) في عصر الظهور المهدي (ع) 374
30 فتنة بلاد الشام 406
31 فتنة بلاد الشام وصفة خروج السفياني 418
32 دخول جيش السفياني في الحجاز 422
33 حديث الكنز والمعركة عليه 425
34 حديث كنز الفرات والمعركة عليه 429
35 النداء من السماء باسم المهدي (ع) 435
36 بيعة المهدي (ع) على أثر موت ملك الحجاز 442
37 بيعة المهدي (ع) على أثر اختلاف قبائل الحجاز 447
38 إن المهدي (ع) يبايع في مكة وهو كاره 451
39 إن المهدي (ع) يبايع على أثر فتنة 452
40 إن بيعة المهدي (ع) تكون سلما 453
41 إن الله يرد بالمهدي (ع) الدين ويفتح له العالم 455
42 إن أعداء المهدي (ع) يستحلون حرمة البيت 456
43 إن الله تعالى يصلح أمر المهدي (ع) في ليلة واحدة 458
44 أصحاب المهدي (ع) الثلاث مائة وثلاثة عشر 464
45 إن أهل الكهف من أصحاب المهدي (ع) 466
46 إن الخضر وإلياس من أصحاب المهدي (ع) 470
47 من أصحاب المهدي (ع) سبعة علماء من بلاد شتى 471
48 عدد الأبدال ومقامهم عند الله تعالى 474
49 صفات الأبدال 477
50 النفس الزكية من أصحاب المهدي (ع) 478
51 تفسير الآية الكريمة في جيش الخسف 481
52 العائذ بمكة وجيش الخسف 485
53 وصف جيش الخسف 491
54 قتال المهدي (ع) السفياني 503
55 نزول عيسى (ع) 512