فيتحولان واحدا أبوه وآخر أمه فيقولان: يا بني اتبعه فإنه ربك. يطأ الأرض جميعا إلا مكة والمدينة وبيت المقدس فيقتله عيسى بن مريم بمدينة يقال لها لد بأرض فلسطين. قال فعند ذلك خروج يأجوج ومأجوج.
قال: فيوحي الله عز وجل إلى عيسى أحرز عبادي بالطور طور سنين.
قال حذيفة: قلت يا رسول الله: وما يأجوج ومأجوج؟ قال: يأجوج أمة ومأجوج أمة، كل أمة أربع مائة ألف أمة لا يموت الرجل منهم حتى ينظر إلى ألف عين تطرف بين يديه من صلبه. قال: قلت يا رسول الله صف لنا يأجوج ومأجوج. قال: هم ثلاثة أصناف، صنف منهم أمثال الأرز الطوال، وصنف آخر منهم عرضه وطوله سواء عشرون ومائة ذراع في مائة وعشرين ذراعا، وهم الذين لا يقوم لهم الحديد، وصنف يفترش إحدى أذنيه ويلتحفه بالأخرى.
قال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون جمعا (كذا) منهم بالشام وساقتهم بخراسان، يشربون أنهار المشرق حتى تيبس فيحلون ببيت المقدس وعيسى والمسلمون بالطور، فيبعث عيسى طليعة يشرفون على بيت المقدس فيرجعون إليه فيخبرونه أنه ليس ترى الأرض من كثرتهم قال: ثم إن عيسى يرفع يديه إلى السماء فيرفع المؤمنون معه فيدعون الله عز وجل ويؤمن المؤمنون فيبعث الله عليهم دودا يقال النغف، فتدخل في مناخرهم حتى تدخل في الدماغ فيصبحون أمواتا، قال: فيبعث الله عز وجل عليهم مطرا وابلا أربعين صباحا فيغرقهم في البحر فيرجع عيسى إلى بيت المقدس والمؤمنون معه فعند ذلك يظهر الدجال.
قال: قلت يا رسول الله: وما آية الدجال؟ قال: يسمع له ثلاث صيحات ودخان يملا ما بين المشرق والمغرب فأما المؤمن فيصيبه زكمة، وأما الكافر فيصير مثل السكران يدخل في منخريه وأذنيه وفيه ودبره. وخسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وخروج الدابة. قال:
قلت يا رسول الله وما الدابة؟ قال: ذات وبر وريش عظمها ستون ميلا ليس يدركها طالب ولا يفوتها هارب تسم الناس مؤمنا وكافرا، فأما المؤمن