البشر الذين يخطئون ويصيبون كغيرهم من جميع بني الانسان الا من عصمه الله.
ومن الجائز ان يكون منشأ اعتمادهما على مرويات هؤلاء المدلسين كما وصفهم بذلك علماء الحديث هو وثوقهما بها ولو من القرائن والملابسات الخارجة عن نطاق الحديث، والاعتذار عنهما بهذا الأسلوب ليس بعيدا عن المنطق، وفي الوقت ذاته بعيد عن الغلو والاسراف في تقديسهما، هذا بالإضافة إلى أن اعطاء تلك المرويات صفة الارسال لا ينفي عنها صفة الضعف لان المرسل من افراد الضعيف كما نص على ذلك المؤلفون في دراية الحديث.
ومن اقسام الضعيف الحديث المعلل، وهو الذي ينطوي على علة تمنع من صحته، وان بدا سالما من العلل، وأكثر ما يكون التعليل في الاسناد الجامع شروط الصحة ظاهرا وحينئذ قد تدرك العلة بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له مع قرائن تنضم إلى ذلك تنبه الناقد على وهم وقع من الراوي بان يرسل حديثا موصولا، أو يكون الحديث من نوع الموقوف، وهو في واقعه مما يسمى في عرف المحدثين بالمرفوع، أو يكون مصدر العيب فيه دخول حديث في حديث، بنحو يغلب على ظن الراوي ان الحديث غير صحيح أو يتردد في صحته، ويستحسن من الراوي إذا روى حديثا معللا ان يذكر علته (1).
ومن أقسامه المضطرب، وهو الذي يتعدد رواياته نجو تتساوى وتتعادل ولا يمكن ترجيح أحدهما على للآخر بشئ من طرق الترجيح، ومنشأ الضعف في هذا النوع ما يقع فيه من الاختلاف من ناحية حفظ رواته وضبطهم ومن أمثلة ما جاء عن أبي بكر أنه قال لرسول الله (ص):