دراسات في الحديث والمحدثين - هاشم معروف الحسني - الصفحة ٢٦٢
للاقرار له بالطاعة ويعده العمل باخلاص ونصيحة، ويتوعد أهله وأصحابه ان هم خلعوا يزيد بن معاوية وبايعوا غيره.
وروى في باب اشراط الساعة، ان النبي (ص) قال: يوشك الفرات ان يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضره لا يؤخذ منه شيئا، وفي رواية أخرى، انه يحسر عن جبل من ذهب.
وروى أيضا ان رسول الله (ص) قال: لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة، وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وحتى يكثر المال ويتطاول الناس في البنيان وحتى تطلع الشمس من مغربها (1).
وروى في باب خير الامرأة عن الشعبي أنه قال: قاعدت ابن عمر قريبا من سنتين فلم أسمعه يحدث عن النبي (ص) غير هذا قال: كان ناس من أصحاب رسول الله فيهم سعد، فذهبوا يأكلون من لحم فنادتهم امرأة من بعض أزواج النبي (ص) انه لحم ضب فأمسكوا فقال رسول الله (ص): كلوا فإنه حلال لا بأس به ولكنه ليس من طعامي وقد تكرر

(١) ص ٢٣١ لقد أخبر النبي (ص) عن هذه الحوادث قبل وقوعها بمئات السنين ووقع الكثير مما أخبر به، فلقد انحسر الفرات عن كنوز من الذهب وأنهر من البترول والذهب الأسود، وكثر الدجالون الكذابون الذين يتظاهرون بالدين ويزعمون انهم يحملون رسالة الله لعباده وهم يحملون رسالة أسيادهم أعداء الاسلام ولا يريدون ان يتكلم غيرهم باسم الدين كما يزعم بعض الأدعياء. وتقارب الزمان بسبب الوسائل الحديثة التي ربطت العالم بعضه ببعض، وتطاول الناس بالبنيان حتى أصبحت البناية الواحدة تتسع للآلاف من البشر.
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»
الفهرست