وروى عن عكرمة، ان عبد الله بن عباس قال: خرج رسول الله (ص) في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة، فقعد على المنبر فحمد ربه وأثنى عليه، ثم قال: انه ليس من الناس أحد امن علي في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلة الاسلام أفضل. سدوا كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر (1).
وفي باب صلاة المريض روى عن عائشة انها قالت: لما مرض رسول الله مرضه الذي مات فيه، قال: مروا أبا بكر يصلي بالناس، فقيل له ان أبا بكر رجل أسيف إذا قام مقامك لم يستطع الصلاة، فأعادها عليهم ثلاثا فخرج أبو بكر وبعد ان شرح في الصلاة وجد النبي (ص) في نفسه خفة فخرج يتهادى بين رجلين كأني انظر إلى رجليه تخطان من الوجع، فأراد أبو بكر ان يتأخر، فأومأ إليه النبي ان مكانك وجلس إلى جانبه، وقال الأعمش: ان أبا بكر كان يصلي بصلاة النبي والناس يأتمون بأبي بكر (2).
وفي باب الحراب والورق يوم العيد، روى عن عروة عن خالته عائشة انها قالت دخل علي رسول الله (ص) وعندي جاريتان تغنيان بغناء بغاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه، فدخل أبو بكر فانتهرني،