وروى في باب ما يجوز من الهجران عن عائشة انها قالت إن رسول الله (ص) قال لها: اني لأعرف غضبك من رضاك، قالت: وكيف ذاك يا رسول الله: قال: انك إذا كنت راضية قلت بلى ورب محمد: وإذا كنت ساخطة قلت لا ورب إبراهيم، قالت: أجل لست أهجر الا اسمك.
وفي باب التبسم والضحك روى عن محمد بن سعد عن أبيه ان عمر ابن الخطاب استأذن على رسول الله (ص) وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته، فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب فأذن له النبي (ص) فدخل والنبي يضحك فقال: أضحك الله سنك يا رسول الله بابي أنت وأمي، فقال: عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي لما سمعن صوتك تبادرن الحجاب، فقال أنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم أقبل عليهن وقال: يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله (ص) فقلن انك أفك وأغلظ من رسول الله، فقال رسول الله: ايه يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا الا سلك فجا غير فجك (1).
وروى في باب الانبساط إلى الناس عن هشام بن عروة ان عائشة قالت: كنت العب بالبنات عند النبي (ص) وكان لي حواجب يلعبن معي فكان رسول الله إذا دخل يتقمعن منه فيسربهن إلي فيلعبن معي.
وفي باب من دعا صاحبه ونقص من اسمه حرفا روى عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن ان عائشة زوجة النبي (ص) قالت: قال لي رسول الله (ص)