كانا من أقرب المقربين إلى الرسول (ص) ومن تلك المرويات حديث الراية في غزوة خيبر التي قال فيها النبي (ص).
لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله كما جاء في المجلد الثالث وغيره من مجلدات البخاري، هذا بالإضافة إلى ما جاء عنه (ص) مما في فضل جعفر بن أبي طالب وتقديره لاخلاصه وبطولاته كما نص على ذلك البخاري وغيره (1).
وروى في باب لبس القميص عن نافع عن عبد الله، انه لما توفي عبد الله بن أبي، جاء ابنه إلى رسول الله (ص)، فقال يا رسول الله اعطني قميصك ألفه فيه وصل عليه واستغفر له، فأعطاه رسول الله قميصه وقال له إذا فرغت فآذنا، فلما فرغ اذنه، فجاء ليصلي عليه فجذبه عمر بن الخطاب وقال له:
أليس قد نهاك ربك ان تصلي على المنافقين، وقال لك: استغفر لهم أو لا تستغفر لم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم، فنزلت بهذه المناسبة الآية: " ولا تصل على أحد منهم مات أبدا "، فعند ذلك ترك النبي (ص) الصلات عليهم (2).