مثاله: روى الشيخ الصدوق (ت / 381 ه) حديثا بأربع وسائط عن الإمام الصادق (ع) (1)، ورواه بعينه الشيخ الكليني (ت / 329 ه) بأربع وسائط - أيضا - (2)، فالشيخ الصدوق قد ساوى الشيخ الكليني في عدد الوسائط علما أن الأول لا يروي عن الثاني مباشرة.
القسم الرابع: المصافحة: وهي استواء عدد الرواة في السند من الراوي إلى المعصوم (ع) مع عدد رواة سند رواه تلميذ أحد المصنفين إليه أيضا.
مثاله، أن يروي الشيخ الطوسي رواية عن الإمام الصادق (ع) بخمس وسائط، ويرويها محمد بن إبراهيم النعماني عن شيخه الكليني بنفس العدد إلى الإمام الصادق (ع).
وإنما سميت مصافحة، لان العادة جرت في الغالب بالمصافحة بين المتلاقيين. والشيخ الطوسي في هذا المثال، كأنه لاقى الشيخ الكليني وصافحه.
ولا يخفى أن بعض هذه الأقسام قد يتداخل، وذلك باختلاف اللحاظ.
والقسمان الأخيران مستحيلان في هذا العصر وما يقاربه من العصور الماضية، وذلك لبعد الاسناد بيننا وبين أصحاب الجوامع الحديثية.
وهذه الأقسام كانت شائعة في العصور التي كان العلماء يولون فيها أهمية خاصة للحديث والمحدثين. وقد أفرد كثير من الحفاظ - سابقا - بعض هذه الأقسام في مؤلفات مستقلة، أوسعها - في القسمين الأولين - كتاب أبي القاسم ابن عساكر (3).
3 - من أنواع العلو: العلو المستفاد من تقدم وفاة أحد الشيوخ على وفاة .