السقيفة أم الفتن - الدكتور الخليلي - الصفحة ١٤
هكذا كانت بيعة أبي بكر فلتة كما صرح بها عمر بعد ذلك..
وقد سبق الدخول إلى السقيفة تهديد عمر لكل من يقول إن رسول الله قد مات (1)، لأن با بكر كان غائبا حتى إذا حضر السقيفة وبويع انتهت مشكلته..
وبعد ذلك خروجهم من السقيفة والتهريج ببيعة أبي بكر وسحب كل من في الطريق لوضع يده في يد أبي بكر وأخذ البيعة منه اختيارا أو كرها.
هذه صورة مختصرة عن الجهود التي بذلها محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى كون تلك الإمبراطورية، وبعدها الدسيسة والفتنة الكبرى للانتفاضة ونقض أبي بكر وعمر عهدهم للخلافة الإسلامية، والتي زعموا أن الأمة أجمعت على انتخاب الخليفة، ونحن وإن تعرضنا مختصرا للواقعة، سنعود لتفصيلها مع التوثيق باحثين:
أولا - عن أنواع الانتخابات التي جرت وتجري في العالم قديما وحديثا.
ثانيا - سرد نظرية أفلاطون لأنواع الحكومات في جمهوريته، ونظرة لأصلحها للحكم.
ثالثا - نظرة في علم النفس.
رابعا - علم الاجتماع.
خامسا - الوراثة والمحيط والتربية سادسا - نظرة الإسلام حسب الكتاب والسنة النبوية عن ذلك.
سابعا - تصور لما كان سيحدث فيما لو تحقق ما أراده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
ثامنا - مقارنة الحكومات مع حياة الجسم الإنساني الطبيعي.

(1) بقوله إن رسول الله لم يمت وإنما بعث كما بعث موسى للقاء الله.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست