درجة الحالة الثورية كانت توجد في سنة ستين حالة ثورية في المجتمع الاسلامي في العراق والحجاز وإيران.
هذا ما لا شك فيه.
لقد كان ثمة سخط عارم على الأوضاع، وكان ثمة توق إلى التغيير.
وكانت المواقف والظواهر التي تعبر عن هذه الحالة الثورية كثيرة، وكانت أظهر ما تكون في العراق والحجاز. ففي مكة والمدينة والكوفة كانت الإدارة الرسمية عاجزة عن السيطرة على الشخصيات البارزة في المجتمع، وحديث الناس غير المتحفظ عن ضرورة الخروج وتصحيح الأوضاع، والاستجابة السريعة الكثيفة التي حصل عليها مسلم بن عقيل حين جاء إلى الكوفة، واضطرار السلطة الرسمية إلى اتخاذ أشد اجراءات الحيطة والحذر والاحتراز. كل هذا يدل على وجود حالة ثورية.
ولكنها كانت حالة ثورية في جهاز نفسي مشلول. إنها، فيما