الثاني:
إن العباسيين أباحوا لأنفسهم التعاون مع العناصر التي لم يجوز العلويون لأنفسهم التعامل معها وهي عناصر الفرق المنحرفة عن الاسلام، والفرق الإيرانية المشكوك في سلامة إسلامها. لقد كان العلويون يتعاونون غالبا مع العناصر العربية والإيرانية ذات الاسلام الصافي، وكانت مواقفهم ضد الجماعات المشكوك في سلامة إسلامها صلبة وواضحة ومبدئية، الامر الذي حمل هذه الجماعات على أن تلتمس حلفاء آخرين، وجدتهم في العباسيين.
وهنا يتضح لنا لماذا كان موقف أئمة أهل البيت عليهم السلام منذ الإمام زين العابدين علي بن الحسين موقفا سلبيا غالبا من الحركات الثورية التي كان يقوم بها الحسنيون والحسينيون.
ويتضح لنا لماذا رفض الإمام أبو عبد الله جعفر الصادق عرض أبي