هبرطشا، وهو الساعي بين البائع والمشتري، شبه الدلال. ويروى بالسين المهملة بمعناه (1). انتهى.
قال ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب: وقد روى خليد بن دعلج، عن قتادة، قال: خرج عمر من المسجد ومعه الجارود العبدي، فإذا بامرأة برزت على الطريق، فسلم عليها عمر، فردت عليه السلام وقالت: هيها يا عمر، عهدتك وأنت تسمى عميرا في سوق عكاظ، تروع الصبيان بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سميت (عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت) (2) أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، واعلم أنه من خاف الوعيد عليه البعيد، ومن خاف الموت خشي الفوت.
فقال الجارود: قد أكثرت أيتها المرأة على أمير المؤمنين.
فقال عمر: دعها، أما تعرفها، هذه خولة بن حكيم امرأة عباد بن الصامت التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات، فعمر والله أحق بأن يسمع لها (3). انتهى.
قال في الاستيعاب عند ذكره سلمان الفارسي رضي الله عنه: فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وآله من قوم من اليهود بكذا وكذا درهما، وعلى أن يغرس لهم كذا وكذا من النخل، فغرس رسول الله صلى الله عليه وآله النخل كله، إلا نخلة غرسها عمر، فأطعم النخل كله إلا تلك النخلة، فقال صلى الله عليه وآله: " من غرسها؟ " قالوا: عمر، فقطعها وغرسها رسول الله صلى الله عليه وآله فأطعمت من عامها (4). انتهى.
قال الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار: أنزل الله في الخمر ثلاث آيات: