وآله: " إنما بنو هاشم وبنو المطلب شئ واحد ".
قال جبير: ولم يقسم لبني عبد المطلب ولا لبني نوفل من ذلك الخمس كما قسم لبني هاشم وبني المطلب.
قال: وكان أبو بكر يقسم الخمس نحو قسم رسول الله صلى الله عليه وآله، غير أنه لم يكن يعطي قربى رسول الله صلى الله عليه وآله ما كان النبي يعطيهم.
قال: وكان عمر يعطيهم منه، وعثمان بعده (1). انتهى.
لا يخفى أن ذلك رعاية لمخالفة قول الله سبحانه: * (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * (2).
ذكر في روضة الأحباب: انه صلى الله عليه وآله أمر أبا عبيدة على أبي بكر وعمر في غزوة ذات السلاسل، وقد كان صلى الله عليه وآله وسلم أنفذ عمرو بن العاص أميرا على جماعة فيهم: سعيد بن زيد، وسعد بن أبي وقاص، فأرسل صلى الله عليه وآله أبا عبيدة بمن معه مددا لعمرو.
وروي أن عمر كان يصلي بهم وأنه لما تشاجر عمرو وعمر في اضرام النار، قال عمرو لعمر: ألم يأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله أن تسمع قولي وتطيع أمري؟
قال: نعم. فقال أبو بكر لعمر: دعه فإن النبي صلى الله عليه وآله لم يؤمره علينا إلا لمعرفته.
ثم ذكر ان عوف بن مالك لما ذكر لرسول الله صلى الله عليه وآله أن أبا عبيدة ومن معه صلى بهم عمرو بن العاص ورضوا به بعد مقاولة ومنازعة قال صلى الله عليه وآله: " يرحم الله أبا عبيدة " (3). انتهى.