وقال السيوطي في تفسيره: وأخرج ابن مردويه، عن أبي الحمراء وحبة العرني قالا: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بسد الأبواب، ثم ذكر انكارهم عليه صلى الله عليه وآله اخراجهم واسكان ابن عمه، إلى أن قال:
فلما اجتمعوا صعد المنبر، فلم يسمع الرسول صلى الله عليه وآله خطبة قط كان أبلغ منها تمجيدا وتوحيدا، فلما فرغ قال: " يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا فتحتها، ولا أنا أخرجتكم وأسكنته، ثم قرأ: * (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى. وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى) * (1) انتهى.
ورواه ابن أبي الحديد في الجزء التاسع، وقال: رواه أحمد في المسند مرارا في كتاب الفضائل (2). انتهى.
وقال عند ذكره الاخبار التي وضعتها البكرية قال: نحو: لو كنت متخذا خليلا. فإنهم وضعوه في مقابلة حديث الإخاء.
ونحو سد الأبواب، فإنه كان لعلي فقلبته البكرية إلى أبي بكر (3). انتهى.