زياد بن المنذر، عن سعيد بن محمد الأسدي، عن أبي الطفيل قال: لما احتضر عمر جعلها شورى بين علي وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمان وسعد، فقال لهم: " أنشدكم الله هل فيكم أحد آخى رسول الله صلى الله عليه وإليه بينه وبينه - إذ آخى بين المسلمين - غيري؟ " قالوا: اللهم لا.
وروينا من وجوه عن علي انه كان يقول: " أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يقولها أحد غيري إلا كذاب ".
قال أبو عمر: آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين المهاجرين، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار، وقال في كل واحدة منهما لعلي: " أنت أخي في الدنيا والآخرة "، وآخى بينه وبين نفسه، ولذلك كان هذا القول وما أشبهه من علي. انتهى كلام الاستيعاب (1).
قال ابن الأثير في الكامل: روي عن علي: " أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كاذب مفتر، صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله قبل الناس بسبع سنين " (2). انتهى.
وهذا يدل على أن الطبري أيضا رواه، لما ذكره في مقدمة الكتاب (3).
قال ابن أبي الحديد في الجزء الثالث عشر من الشرح - شرح نهج البلاغة - وروى الطبري في تأريخه أيضا قال: حدثنا بن الحسين الترمذي، قال: حدثنا عبد الله بن موسى، قال: أخبرنا العلاء، عن المنهال بن عمر، عن عباد الله بن عبد الله قال: سمعت عليا يقول: " أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كاذب مفتر، صليت قبل الناس بسبع سنين ".
وفي غير رواية الطبري: " أنا الصديق الأكبر، وأنا الفاروق الأول،