وعد جماعة آخرين قرء عليهم وسمع ولم يذكر أن له منهم إجازة، فلم نر في ذكرهم هنا كثير فائدة، وكل هؤلاء المذكورين بعد الرملي مصريون أيضا.
ومن جملة من يروي عنه من أهل الخلاف السيد الجليل الفاضل عبد الرحيم العباسي وجدت بخطه في بعض مجاميعه ما صورته: أروي القاموس عن السيد عبد الرحيم العباسي القاطن بمدينة قسطنطينية سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة عن العلامة شيخ الاسلام محب الدين الشحنة الحنفي إجازة سنة ثمان وسبعين وثمانمائة سماعه له من الحافظ البرهان المحدث بحق سماعه له من المؤلف، وذكر له عنه رواية أخرى لغير هذا الكتاب ليست بمهمة فلم أذكرها ولم أقف له على رواية عامة عنه.
وكان هذا السيد من أجلاء أهل عصره، وله في الأدب قدم راسخ، رأيت من تصانيفه قطعة من شرحه لأبيات تلخيص المفتاح في المعاني والبيان، وهي شاهدة بما ذكرناه، وله نظم رائق رأيت منه جملة بخط الوالد وجملة بخطه هو كانت عند الوالد قدس سره وكان اجتماعه به في قسطنطينية ورأيت له كتابة إلى الوالد تدل على كثرة مودته له، ومزيد اعتنائه بشأنه، وعلى هذا القدر يقطع الكلام، وإن كان للزيادة بعد مجال فان فيه كفاية إنشاء الله، والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد المصطفى وعترته الطاهرين.
وكتب بخطه العبد الضعيف الفقير إلى رحمة الله سبحانه وعفوه حسن بن زين الدين بن علي بن أحمد بن جمال الدين بن تقي الدين بن صالح بن شرف العاملي عامله الله بفضله ورأفته وأوزعه شكر نعمته حامدا لله على آلائه مصليا على أشرف الأنبياء وآله، مسلما مستغفرا، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أقول: وجدت هذه الإجازة بخط مؤلفها قدس الله روحه وعرضتها عليها مرارا فصحت حسب الجهد والطاقة.