77.
صورة إجازة (1) من الشيخ بهاء الدين محمد العاملي للأمير السيد أحمد المشار إليه أيضا.
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد الحمد والصلاة، فقد أجزت للسيد الاجل الفاضل، التقي الزكي الذكي الصفي الوفي الألمعي اللوذعي، شمس سماء السيادة والإفادة والاقبال، وغرة سيماء النقابة والنجابة والكمال، سيدنا السند كمال الدين أحمد العلوي العاملي وفقه الله سبحانه لارتقاء أرفع المعارج في العلم والعمل، و بلغه غاية المقصد والمراد والأمل، أن يروى عنى الأصول الأربعة التي عليها مدار محدثي الفرقة الناجية الامامية، رضوان الله عليهم، أعني الكافي لثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني، والفقيه لرئيس المحدثين محمد بن بابويه القمي، والتهذيب و الاستبصار لشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي، قدس الله أسرارهم، وأعلى في الخلد قرارهم، بأسانيدي المحررة في كتاب الأربعين، الواصلة إلى أصحاب العصمة سلام الله عليهم أجمعين.
وكذا أجزت له سلمه الله وأبقاه أن يروي عني جميع ما أفرغته في قالب التأليف سيما التفسير الموسوم بالعروة الوثقى، وكتاب الحبل المتين، وكتاب مشرق الشمسين وكتاب الأربعين، وكتاب مفتاح الفلاح، والرسالة الاثني عشرية، وشرح الصحيفة الكاملة، وزبدة الأصول، فليرو ذلك لمن له أهلية الرواية، عصمنا الله وإياه عن اقتحام مناهج الغواية.
وكتب هذه الأحرف بيده الجانية الفانية أقل العباد محمد المشتهر ببهاء الدين العاملي تجاوز الله عنه في شهر الرابع من السنة الثامنة عشر بعد الألف حامدا مصليا مسلما مستغفرا، والحمد لله على نعمائه أولا وآخرا وباطنا وظاهرا.