قلت: هذا الطريق وجدته بالصورة التي أثبتها مكررا في كلام الشيخ نجم الدين وعندي فيه نظر وفي معناه الطريق السابق لرواية كتب ابن السكيت، وغير مستبعد أن يكون في أثنائهما وسائط غفل عنها عند إيرادهما، ولم يتيسر لي مراجعتهما في المظان فليكن الحال معلوما وقد رأيت في تضاعيف الطرق التي أوردها هذا الشيخ أغلاطا كثيرة عدلت عن بعضها وتركت ما لم أجد عنه بدلا.
ويروي كتاب تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري الهروي عن والده إجازة عن الشيخ أبى الفرج بن الراوندي، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الأرغياني، عن أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي، عن أبي الفضل أحمد بن عبد ربه الصفار، عن الأزهري.
ويرويه أيضا عن والده، عن عميد الرؤساء، عن الشيخ راشد البحراني، عن السيد أبى الرضا فضل الله الحسنى قال: أخبرني به محمد بن عبد الله بن أحمد الأرغياني قال: أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي، عن الشيخ أبى الفضل أحمد بن محمد بن عبد ربه الصفار، عن أبي منصور محمد بن أحمد بن الأزهر الهروي المصنف.
قلت: أرى أن في الطريق الأول خللا فان والده يروي فيه عن ابن الأرغياني بواسطة أبى الفرج فقط، وفي الثاني بثلاث وسائط وهو أمر مستبعد.
ويروي جميع كتب أبى عثمان عمرو بن بحر الجاحظ بالاسناد عن أبي الفرج الراوندي، عن أبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، عن أبي غالب أحمد بن سهل، عن ابن دينار، عن أبي طالب الأنباري، عن يموت بن المزرع، عن خاله أبى عثمان الجاحظ.
ويروي كتب الزمخشري بالاسناد عن الشيخ أبي الفرج الراوندي، عن الزمخشري.
ويروي جميع كتب الشيخ أبي منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي بالاسناد عن أبي الفرج، عن أبي الفتح الخشاب المروزي، عن أبيه، عن الثعالبي.