السيد حسين بن كمال الدين الأبرز الحسيني الحلي (1) سيد ساد بالجد والجد، وجد في اكتساب المعالي فقطع طمع اللاحق به وجد، وسعى إلى نيل غايات الفضايل ودأب، وأنشد لسان حاله:
وما سودتني هاشم من وراثة * أبي الله أن أسمو بأم ولا أب وهو في الأدب عمدة أربابه، ومنار الا حبه ولجة عبابه، وقفت له على رسالة في علم البديع سماها درر الكلام، ويواقيت النظام، وأثبت فيها من نثره في باب الملايمة قوله فيمن ألف الرسالة باسمه " مكي الحرم، برمكي الكرم، هاشمي الفصاحة، حاتمي السماحة، يوسفي الخلق، محمدي الخلق، خلد الله ملكه، وأجرى في بحار الاقتدار فلكه ".
الشيخ عبد علي بن ناصر بن رحمة الحويزي (2) فاضل قال من الفضل بظل وريف، وكامل حل من الكمال بين خصب وريف فالاسماع من زهرات أدبه في ربيع، ومن ثمرات فضله في خريف، إن أنشأ ينشئ أبدى من فنون السجع ضرائب، أو طفق ينظم أهدى الشنوف للاسماع والعقود للترائب ومؤلفاته في الأدب، أحلى من رشف الضرب، بل أجدى من نيل الإرب، ومتى جاراه قوم في كلام العرب، كان المنبع وكانوا القرب.