أن أجيز له ما أجيز لي روايته.
فامتثلت أمره طاعة وبرا، وإن كان أدام الله ظلاله أرفع رتبة وأجل قدرا، وأجزت له أن يروى عني جميع ما يجوز لي عني روايته من أصول وفروع، ومعقول مشروع، مما صنفه علماؤنا السابقون، وسلفنا الصالحون رحمهم الله على اختلاف أنواعها، وتعدد أنحائها.
فمن ذلك كتب الشيخ الأجل الامام شيخ الاسلام مقتدى الأنام، الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحه الطاهرة، ورفع قدره في الدنيا والآخرة بحق روايتي لها عن جمع من الأخيار أجلهم الشيخ الأجل الفرد العلم الوالد الشيخ نعمة الله خرق الله العادة بطول عمره عن والده الشيخ الامام الرحلة القدوة عمدة المخلصين وزبدة المحصلين الشيخ شهاب الدين أحمد عن والده الامام البحر القمقام علامة أبناء عصره في البيان والمعاني، فهامة رؤساء دهره في الألفاظ والمعاني، شمس - الدين محمد قدس الله روحهما ونور ضريحهما عن الشيخ الأجل جمال الدين أحمد بن الحاجي علي العيناثي، عن الشيخ زين الدين جعفر بن الحسام، عن السيد الاجل الحسن بن أيوب الشهير بابن نجم الدين، عن الامام العلامة السعيد الشهيد محمد بن مكي، عن شيخيه الامامين الأعلمين الشيخ محيي الدين والسيد عميد الدين، عن شيخهما بل شيخ الاسلام وعميد الفقهاء الاعلام الشيخ الأعرف الأشهر جمال الدين الحسن بن المطهر، عن والده الامام سديد الدين يوسف، عن شيخه الامام نجيب الدين ابن نما الحلي، عن الشيخ الأجل الأوحد المحقق المنقب شمس الدين محمد بن إدريس عن عربي بن مسافر العبادي، عن إلياس بن هشام الحايري، عن أبي على المفيد، عن والده أبي جعفر المصنف رحمهم الله تعالى.
وأعلى من ذلك عن ابن إدريس، عن الامام جمال الدين هبة الله بن رطبة السوراوي عن المفيد أبي علي، عن والده.
ويرويها الامام الشهيد أيضا عن الامام السعيد جلال الدين أبي محمد الحسن بن نما، عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد، عن السيد الإمام المرتضى محيي الدين