السيد علي بن خلف بن مطلب بن حيدر المشعشعي ملك الحويزة في هذا العصر (1) أخبرني بعض الوافدين علينا من تلك الديار، قال: كانت بينه وبين السيد حسن الشهير بخليفة سلطان رابطة محبة، فلما بلغه أنه ولي الوزارة لسلطان العجم قال شعرا: (2).
السيد أبو الغنايم محمد الحلي (3) فرع من ذؤابة عبد مناف، ودوحة علم مخضرة الأكناف، له في منهل الفضل إيراد وإصدار، ومورد لم يشب صفوه للنقص إكدار، وكان قد دخل الهند فخدم ملكها أكبر شاه، ولبس من برود الجاه ما طرزه العز ووشاه، ولم يزل في خدمته محمود الجناب راسخ الأوتاد مشدود الاطناب، حتى وسوس الشيطان للسلطان، فادعى الربوبية في تلك الأوطان، واستكبر واستعلى، وقال: (أنا ربكم الاعلى) وزعم أن كل من أذن وكبر، إنما يعنيه بقوله الله أكبر، فأكبر السيد هذه المقالة، واستقاله من خدمته فأقاله، فانفصل عنه غيرة على الاسلام، وأنفة لشريعة جده عليه السلام، وقد وقفت له على أبيات هي في سور البلاغة آيات (4).