علوم الحديث - وعد جملة من تصانيفه ثم قال: ونظمت في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوا من سبعين قصيدة منها ما يزيد على مائة بيت وأخذ في ذكر طرقه إلى أن قال:
وأجاز لي جمع كثير من أهل بلدنا وأهل دمشق وأهل الكوفة وغيرهم، ومن أجل مشايخي الشيخ العلامة نادرة الزمان سيبويه العصر أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف بن حيان الأندلسي نزيل مصر لقيته بمنى الشريفة، وسمعت من لفظه شيئا من مصنفاته، وسمعت شيئا منها يقرأ عليه، وقرأت أنا عليه شيئا من مصنفاته، وقصيدا من نظمه في مديح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجزء ابن عرفة بسماعه على أصحاب ابن كليب، وأجاز لي أن أروي عنه ما يجوز عنه روايته بلفظه، وكتب لي بذلك خطه في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة ثم قال: ولو ذكرت كل من أجاز لي بنسبته مستوفى وما سمعته بطرقه لطال الخطب.
ووجدت بخط والدي قدس الله سره في بعض مجاميعه حكاية صورة هذه الإجازة، وحكى في أثرها عن الشيخ أبي حيان أنه ذكر في إجازته لهذا الشيخ أنه أجاز له جميع ما رواه بجزيرة الأندلس وبلاد إفريقية وديار مصر والحجاز والشام والعراق وأن من مصنفاته البحر المحيط أخذ فيه عن الزمخشري وفخر الدين الرازي وابن عطية في كتابه المسمى بالوجيز، وعن أبي البقاء في إعرابه وغيرهم، وكتاب ارتشاف الضرب من لسان العرب وعد جملة من كتبه إلى أن قال: ومن غريب ما صنفته كتاب الادراك للسان الأتراك، وكتاب منطق الخرس للسان الفرس، وزهو الملك في نحو الترك.
ثم قال: ومما تفردت بروايته في هذه البلاد كتاب سيبويه قرأته على الامام شهاب الدين أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي نصر الحلبي عرف بابن النحاس قرأته عليه جميعه قال: قرأته على الامام أبي محمد القاسم بن أحمد بن الموفق قال: قرأته على تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي بسنده.
قال: وقد قرأت بلفظي الجزء الذي خرجته عن جماعة من شيوخي بالمغرب وغيره وقصيدي الذي في مديح رسول الله صلى الله عليه وآله المسمى بالمورد العذب في عروض قصيد كعب،