شيخنا عميد الدين ولثمانية أنفس آخرين.
ووجدت بخط السيد تاج الدين بن معية تحت خط شيخنا الشهيد ما هذه صورته (ما ذكره مولانا المولى الشيخ الامام العالم الفاضل الكامل المحقق العلامة شمس الملة والحق والدين صحيح وورد علينا خط هذين الشيخين العالمين المذكورين بتاريخ المحرم سنة خمس وخمسين وسبعمائة، وقد كتبا بذلك من المدينة شرفها الله تعالى بالتاريخ المذكور، وذكر القاضي الأعظم عز الدين بن جماعة في خطه أن مولده في المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة.
وذكر شيخنا الشهيد الأول في بعض الإجازات المنسوبة إليه أنه يروي مصنفات العامة ومروياتهم عن نحو من أربعين شيخا من علمائهم بمكة والمدينة وبغداد ومصر ودمشق وبيت المقدس ومقام الخليل، ومن جملة من يروى عنه منهم الشيخ الجليل العالم الكبير جمال الدين أبو أحمد عبد الصمد بن الخليل البغدادي شيخ دار الحديث بها، وقد رأيت إجازته له بخط المجيز، وهو من الجودة والحسن في الغاية، وكان هذا الشيخ جليل القدر، واسع الرواية، فأحببت إيراد نبذة من كلامه فيها قال بعد الحمد والصلاة:
يقول العبد الفقير المحتاج إلى الرحمة، عبد الصمد بن إبراهيم بن الخليل بن إبراهيم بن الخليل قاري الحديث النبوي ببغداد قد أجزت للشيخ الامام العلامة الفقيه البارع الورع الفاضل الناسك الزاهد شمس الدين أبي عبد الله محمد بن مكي بن محمد كاتب الاستدعاء بخطه الشريف زاده الله تعالى توفيقا ونهج له إلى محجة الفوز طريقا أن يروي عني جميع ما يجوز لي وعني روايته مما قرأته أو سمعته يقرأه أو نوولته أو أجيزت لي روايته أو كتب به إلى أو وجدته أو صنفته من كتاب أو نظمته من شعر أو أنشائة من خطبة أو رسالة أو فصل وعظي أو مقامة، وكلما صح ويصح عنده أنه مما يجوز روايته عني فله روايته عنى وقد تلفظت له بذلك.
ومما صنفته الأكسير في التفسير وهو مختصر رموز الكنوز وعيون العين في الأربعين وكمال الآمال في بيان حال المآل وزين القصص في تفسير أحسن القصص فسرت فيه سورة يوسف باستقصاء، وأخفياء الأصفياء، والرعاية بحال الرواية في