قال: وقرأت على السيد محيي الدين منها كتاب الناسخ والمنسوخ وأخبرني به وبجميع تصانيف مصنفه، عن أبي الحسن علي بن الزقاق، عن أبيه أبي محمد قاسم ابن محمد، عن جماعة منهم الفقيه الخطيب أبو الحسن شريح والفقيه المقرى أبو علي الحافظ كلاهما عن أبي عبد الله محمد بن شريح، عن الشيخ مكي.
ومنهم الفقيه المقرى شعيب الأشجعي، عن خاله أبي القاسم خلف بن سعيد القيسي، عن مكي.
ومنهم الفقيه الوزير اللغوي أبو عبد الله جعفر بن محمد بن مكي، عن أبيه، عن جده مكي.
ومنهم الفقيه أبو الحسن بن الصفار عن ابن شعيب المقرى، عن مكي.
ومنهم المقرى أبو داود سليمان بن يحيى، عن ابن التبان، عن مكي.
وذكر طرقا أخرى ثم قال: وقرء منها أيضا كتاب التبصرة فيما اختلف فيه القراء السبعة على الشيخ أبى الحسن بن الزقاق هذا في مدة آخرها الرابع عشر من شهر رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وأخبره أنه قرأه على أبيه قاسم وقد تقدم ذكر جملة من طرقه وأنه قرأه أيضا على الشيخ الحافظ المقري الحسن بن سهل الختني في شهر رمضان سنة تسع وخمسين وخمسمائة وأخبره به عن الشيخ الفقيه أبي محمد عبد الرحمان بن عتاب، عن مكي.
قال: وقرء منها كتاب الرعاية في تجويد القراءة على الشيخ أبي الحسن الزقاق في سنة تسع وتسعين وخمسمائة وهو يرويه بطرقه المذكورة، وسمعه أيضا في سنة أربع وستمائة على القاضي بهاء الدين أبي المحاسن يوسف بن رافع وأخبره أنه قرأه على القرطبي وسمعه القرطبي عن الفقيه أبي محمد ابن عتاب وأخبره به عن مكي.
ويروي جميع تصانيف أبي عمر وعثمان بن سعيد بن عثمان القرطبي الداني التي من جملتها كتاب التيسير عن السيد محيي الدين بطرقه إلى المصنف.
فأما طريق كتاب التيسير فحكي عن السيد محيي الدين أنه قرأه على الشيخ الامام المقري أبي الفتح محمد بن يوسف بن محمد بن العليمي في مدة آخرها النصف من