سنذكرها عند بيان انتهاء رواية أهل هذه المرتبة عن رجال المرتبة السابقة إلى الشيخ.
وذكر أن الفقيه راشد بن إبراهيم روى لوالده في سنة خمس وستمائة قبل وفاته بشهور قليلة، وأن قوام الدين روى له في سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
قال: ورويت عن الفقيه المعظم السعيد شيخ الطائفة نجم الدين جعفر بن سعيد جميع ما صنفه وألفه ورواه وكنت في زمن قرائتي على شيخنا الفقيه نجيب الدين محمد بن نما أتردد إليه أواخر كل نهار، وحفظت عليه كتابه المسمى نهج الوصول إلى معرفة الأصول في أصول الفقه، وشرحه لي، وقرأت كتاب الجامع في الشرايع تصنيف الفقيه السعيد المعظم شيخ الشيعة في زمانه نجيب الدين أبي زكريا يحيى بن أحمد بن سعيد عليه أجمع، وسمع بقرائتي جماعة منهم النقيب الطاهر العالم الزاهد جلال الدين محمد بن علي بن طاوس والفقيه جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي والوزير شرف الدين أبو القاسم علي بن الوزير المعظم مؤيد الدين محمد بن العلقمي.
قال: وروى لي محمد بن أبي البركات الصنعاني في سنة ست وثلاثين وستمائة بمعاملة ميسان (1) من بلاد البصرة عن عربي بن مسافر الفقيه وذكر بقية اسناده إلى الشيخ وسنورده في محله.
ورأيت لهذا الشيخ إجازة أخرى بخط شيخنا الشهيد الأول، وفيها نحو ما في هذه، وزيادة الرواية عن السيد الجليل جمال الدين أحمد بن طاوس قدس الله نفسه فذكر ما هذا لفظه: ومن ذلك كتب السيد الفقيه القدوة، أوحد زمانه أبي الفضائل جمال الدين أحمد بن طاوس رضي الله عنه فإنني سمعت أكثرها عليه ورويتها