في الرواية مما مضى أو يتجدد، بشرطه عند أربابه، فهو موضع ذلك ومظنته ثم قال فيها: ومن مشايخي الوزير السعيد نصير الدين الطوسي وكمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني.
وقال أيضا: وليرو عني أدام الله فوائده ما أجازه لي والدي وعمي رضي الدين علي بن موسى بن طاوس رضي الله عنهما من مروياتهما ومصنفاتهما وخطبهما ونظمهما و نثرهما وكل ما يصح روايتهم له من جميع العلوم على اختلاف أنواعها فان مصنفاتهما كثيرة جدا. وديوان شعر والدي فليرو ذلك عني محتاطا في الرواية لي وله إنشاء الله.
وقد مر أن شيخنا الشهيد الأول يروي عن السيد شمس الدين محمد بن أبي المعالي الموسوي، عن الشيخ كمال الدين المذكور وعندنا بخط الشهيد - ره - إجازة الشيخ كمال الدين للسيد المذكور، مشيرا فيها إلى الإجازات الثلاث المذكورة، وأذن له في رواية ما تضمنته عن المشايخ الثلاثة الذين رواها عنهم وأضاف إلى ذلك الرواية عن المشايخ الثلاثة الأخر المذكورين آنفا، ولم يتعرض لتفصيل ما رواه عنهم.
ولكن عندنا أيضا إجازة السيد شمس الدين لشيخنا الشهيد بخط السيد وفيها تفصيل بعض ما أجمل في كلام الشيخ كمال الدين، فذكر أن الشيخ كمال الدين ميثم بن علي البحراني أجاز للشيخ كمال الدين بن حماد المذكور جميع مصنفاته، وأن الشيخ شمس الدين محمد بن صالح روى له جميع ما قرأه وسمعه وأجيزت له روايته، وبقي الاجمال في روايته عن الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح، ولم أقف على طريق للرواية عنه سوى هذه.
وكان هذا الشيخ من أعيان علمائنا في عصره، ورأيت بخط الشهيد الأول في بعض مجاميعه حكاية أمور تتعلق بهذا الشيخ، وفيها تنبيه على ما قلناه.