وأوجبت حقه. ملائكتي! أدخلوا عبادي وإمائي الجنة.
ثم قال جعفر بن محمد عليهما السلام: هذا لمن صام من رجب شيئا ولو يوما واحدا في أوله أو وسطه أو آخره.
28 - ومنه: عن عثمان بن عبد الله بن تميم القزويني، عن أبيه، عن أحمد ابن علي الأنصاري، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قال علي بن موسى الرضا عليه السلام من صام أول يوم من رجب رضي الله عنه يوم يلقاه، ومن صام يومين من رجب رضي الله عنه يوم يلقاه ومن صام ثلاثة أيام من رجب رضي الله عنه وأرضاه وأرضى عنه خصماءه يوم يلقاه، ومن صام سبعة أيام من رجب فتحت أبواب السماوات السبع لروحه إذا مات حتى يصل إلى الملكوت الاعلى، ومن صام ثمانية أيام من رجب فتحت له أبواب الجنة الثمانية، ومن صام من رجب خمسة عشر يوما قضى الله عز وجل له كل حاجة إلا أن يسأله في مأثم أو في قطيعة رحم، ومن صام شهر رجب كله خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، واعتق من النار، ودخل الجنة مع المصطفين الأخيار.
29 - إقبال الأعمال: فأما عوض الصوم فقد رأينا وروينا باسنادنا إلى محمد بن يعقوب الكليني وغيره عن الصادقين عليهم السلام أن الصدقة على مسكين بمد من الطعام بقوم مقام يوم من مندوبات الصيام، وروي عوض عن يوم الصوم درهم، ولعل التفاوت بحسب سعة اليسار ودرجات الاقتدار، وسيأتي رواية في أواخر رجب أنه يتصدق عن كل يوم منه برغيف عوضا عن الصوم الشريف ولعله لأهل الاقتار تخفيفا للتكليف وقد مر عوض لأهل الاعسار في خبر أبي سعيد الخدري من التسبيحات [فلا ينبغي للموسر أن يترك الاستظهار باطعام مسكين عن كل يوم من أيام الصيام المندوبات ويقتصر على التسبيحات] (1) بل يتصدق ويسبح احتياطا للعبادات.
أقول: سيأتي بعض الأخبار فيه في فضائل شعبان.
30 - كتاب فضائل الأشهر الثلاثة: عن جماعة من أصحابه، عن أبي الحسين